El-Ghamry Forensic Web
  (1) الأسلحةالكيماوية
 
الأسلحةالكيماوية
Chemical  Weapons
د./ ليلى محمد الهادي سابق
أستاذ مساعد السموم الإكلينيكية بطب الزقازيق
 
أصبحتأسلحة الدمار الشامل، بأنواعها المختلفة تثير جدلاً شديداً بين مؤيدومعارض لإنتاجها واستخدامها. ورغم المعاهدات الدولية إلا أنها أصبحتأكثر انتشاراَ عن ذي قبل وتيسر الحصول عليها.
     ولقد أثرتتلك الأسلحة منذ أن ظهرت في بداية القرن العشرين في السياسة العالميةوالإقليمية. فقد استخدمت في الحروب التي واكبت هذا القرن، منذ بدايته. ومازالت تستخدم في الحروب الإقليمية والمحلية المعاصرة للتأثير علىمسرح العمليات.
 
    وقد تطورتهذه الأسلحة، تطوراً رهيباً، وزادت إمكاناتها التدميرية، وقدراتها فيالفتك بالكائنات الحية. كما زاد عدد الدول المنتجة لها، وتطورت أساليباستخدامها، والمعدات المستخدمة في إطلاقها، أو قذفها.
 
      وتقسمأسلحة الدمار الشامل إلى
 
1- أسلحة كيماوية              تشمل     :    ا-الموادالحارقة ب-       الغازات الحربية
2- أسلحة بيولوجية (البكترولوجية).
 - 3 أسلحة ذرية) النووية(.
 
تعتبرجميع أسلحة الدمار الشامل أشد فتكاً وأعظم تأثيراً في مسرح الحرب، علىالقوات المتحاربة، والمدنيين سواء بسواء. عدا (المواد الحارقة)، فيعتبرذو أثر محدود على مناطق استخدامه فقط وهو ذو أثر نفسي أكثر من تأثيرهالتدميري بشكل عام.
 
الأسلحةالكيماوية
Chemical  Weapons
 
الأسلحةالكيماوية هي عبارة عن استخدام المواد الكيماوية في الحروب لغرض قتل أوتعطيل الإنسان أو الحيوان. ويتم ذلك عن طريق دخولها الجسم سواءباستنشاقها أو تناولها عن طريق الفم أو ملامستها للعيون أو الأغشيةالمخاطية.
وهذهالمواد الكيماوية قد تكون غازية أو سائلة سريعة التبخر ونادراً ما تكونصلبة، تُطلق في الفضاء أو تُلقى على الأرض سواء بالرش مباشرة بواسطةالطائرات على ارتفاع منخفض أو وضعها في ذخائر Munitions، على شكل قنابل أو قذائف بحيث توضعالكيماويات السامة في أوعية من الرصاص أو الخزف حتى لا تتفاعل مع موادالانفجار أو مع جدار القذيفة، وعند وصول القذيفة إلى الهدف وانفجارهاتتصاعد الكيماويات السامة على شكل أبخرة مسببة الموت الجماعي.
وتتميزالكيماويات السامة بروائح مميزة ولذلك يمكن الابتعاد عنها أو استعمالالأقنعة والملابس الواقية مما يقلل الأضرار الناتجة عنها. إلا أن هناككيماويات اكتشفت إبان نهاية الحرب العالمية الثانية ولم تكن جاهزةللاستعمال إلا بعد نهاية الحرب. تلك الكيماويات تسمى بغازات الأعصابالتي تسبب شللاً في الأعصاب وأعراض أخرى مما تؤدي إلى الموت، تتميز هذهالغازات عن غيرها بالسمية العالية وبأنها عديمة اللون والرائحةتقريباً، وبذلك يصعب اكتشافها على عكس الأسلحة الكيماوية الأخرى
ولذلكتعتبر الأسلحة الكيماوية أحد أنواع أسلحة الدمار الشامل ،وتشمل:
- 1 الغازات الحربية.
   -2 الموادالحارقة.  
 
الغازات الحربية  War Gases
     اعتبرتالغازات الحربية في الفكر العسكري الحديث أداة ردع قريبة المستوى منوسائل الردع فوق التقليدية، وذلك بإتاحة الخيار الكيماوي قبل اللجوءإلى الخيار النووي، ولهذا كان لابد من تعدد وسائل الردع ضد الأهدافالعسكرية ذات الأهمية الإستراتيجية والتعبوية وكذا الأهداف الحيويةالصناعية والمدنية في عمق أراضي العدو طبقاً للموقف.

   
والغازاتالحربية(War Gases)
 هي المواد الكيماوية التي لها تأثير كيميائي وفسيولوجي ضاربالكائنات الحية كما أنها تلوث الأرض والأسلحة والمعدات والمهمات وكلما تصل إليه، وتستخدم لإحداث خسائر في الأفراد وتلويث القطاعات الهامةمن الأرض وكذا الأسلحة والمعدات لمنع الأفراد من استخدامها بهدف هزيمةالقوات العسكرية المعادية وإحداث أكبر خسائر بها.
تقسيم الغازاتالحربية  
تقسم الغازات الحربية حسب:
 الاستخدام القتالي  -1
2- التأثير الفسيولوجي على الإنسان
 مدة استمرارها في ميدان القتال -3
4- استمرار سرعة التأثير
من حيث الاستخدام القتالي:
   أولاً: تقسم الغازات الحربيةمن حيث الاستخدام القتالي إلى     
 ا- غازات سامةقاتلة
ب- غازات شلالقدرة
ج- غازات إزعاج
ا- غازات سامةقاتلة:
     وهي غازاتتحدث تأثيراً ساماً على أعضاء جسم الإنسان قد تؤدي إلى الوفاة. وتشملالغازات الكاوية وغازات الأعصاب وغازات الدم والغازات الخانقة.
 - 2 غازات شلالقدرة:
     وهي غازات تحدث تأثيرات فسيولوجية أو ذهنية أو كليهما لفترة زمنية معينة، وهي تجعل الأفراد غير قادرين على تركيز جهودهم للقيام بالأعمال المكلفين بها. وتشمل غاز حمض ليسرجيك ثنائي إيثل أميد LSD، وغاز BZ
 
 
- 3غازات إزعاج:
     وهي غازات  تحدث تهيج لبعض أجزاء من الجسم لفترة مؤقتة من الوقت وتشملالغازات المقيئة والمسيلة للدموع.
  ثانياً: تقسم الغازاتالحربية من حيث التأثير الفسيولوجي على الإنسان إلي:
ا- الغازاتالخانقة     ب- غازاتالأعصاب              ج-غازات الدم           د- الغازاتالكاوية      ه- الغازات المقيئة      و- الغازات المسيلةللدموع     ز- غازات شل القدرة (الغازاتالنفسية)
 
أ‌-       الغازاتالخانقة:
     وهذهالمجموعة تؤثر على الجهاز التنفسي، وتتكون من غاز الفوسجين، الذياكتشفه  العالم الإنجليزي دافي Davi ، عام 1812، وقام العلماء الألمان بتحضيرهواستخدامه في الحرب العالمية الأولى في ديسمبر 1915، ضد القواتالفرنسية. وغاز ثنائي فوسجين، الذي تم اكتشافه وتصنيعه بواسطة العلماءالألمان، خلال الحرب العالمية الأولى.
   وهذهالغازات لها فترة كمون. أي أن تأثيرها على الإنسان يظهر بعد فترة منالوقت تتراوح بين 3 : 4 ساعة، كما أن لها تأثير متراكم في الجسم، أمافي حالة التركيزات العالية فيظهر تأثير الغاز سريعاً.
    يستخدمغاز الفوسجين في صورة غاز يلوث الهواء ويؤثر على الجهاز التنفسي عنطريق استنشاق الهواء الملوث، أما ثنائي فوسجين فيستخدم في صورة سائليتحول إلى أبخرة بعد فترة من الوقت تصل إلى 6 ساعات، تلوث الهواءوبالتالي تؤثر على الجهاز التنفسي عند استنشاقه.
ب-غازاتالأعصاب:
     تم اكتشافالمركبات الفسفورية السامة خلال الثلاثينيات من هذا القرن، واستمرتالأبحاث الخاصة بتطويرها حتى اليوم. وفي عام 1937م استطاعت ألمانياتحضير غاز التابون Tabun،وأنشأ مصنع لإنتاج غاز التابون وكانت طاقته الإنتاجية قدرها 12 طنيومياً وبدأ إنتاجه عام 1943، واكتشف غاز الزارين عام 1942، وتم إنشاءمصنع في ألمانيا لإنتاجه أيضاً في بداية عام 1945، بمعدل 20 طنيومياً.
     وفيالولايات المتحدة الأمريكية بدأ العلماء في دراسة تصنيع المواد العضويةالفسفورية والتي عرفت باسم ( V - Gases ) واستمرت الأبحاث حتى تم اكتشاف
 ( V- agents ) عام 1955، والتي تعرف بأنها أخطر أنواع غازات الأعصاب.
    يرجعالتأثير السام لغازات الاعصاب  إلى أنها تحدث انقباض في العضلات وأيضاًضيق في التنفس نتيجة انقباض في عضلة الصدر ويصاحب ذلك ضيق في حدقةالعين، ويحدث الشلل بطول فترة التعرض وفي الحالات الشديدة تحدثالوفاة.
     وتتكونهذه المجموعة من غازات الزارين، والتابون، والزوبان، و VX ، وهذه الغازات ذات تأثير سريع جداًوذات درجة سميه عالية جداً.
     
وتستخدمغازات الأعصاب في صورة سوائل لتلويث الأسلحة والمعدات والتعييناتوالأرض. وفي صورة ضباب (أبخرة) لتلويث الهواء.
n     ج-غازات الدم:
n          قامالفرنسيون بتحضيره للاستخدام الحربي في عام 1916، أثناء الحرب العالميةالأولى وذلك في صورة مخلوط مع ثالث كلوريد الزرنيخ ورابع كلوريدالكربون والكلوروفورم ، ويؤثر هذا الغاز عند امتصاصه داخل الجسم عنطريق الاستنشاق على إنزيم السيتوكروم أكسيدايز (Cytochrome - Oxidase) الذي يقوم بنقل الأكسجين من هيموجلوبينالدم إلى أنسجة الجسم حيث يوقف الغاز عمل هذا الإنزيم، فيمنع وصولالأكسجين إلى الأنسجة الحيوية في الجسم لتغذيتها فيحدث تسمم مما يؤدىإلى الوفاة.
n       وتتكونهذه المجموعة من غازات حامض كلورميد  سيانوجين، وسيانيدالهيدروجين، وهذه الغازات ذات تأثير سريع.
n          وهيتستخدم في صورة أبخرة تلوث الهواء ويظهر تأثير هذه الغازات عندمايستنشق الهواء الملوث فقط.
n
 
  Today, there have been 10 visitors (13 hits) on this page!  
 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free